لطالما ارتبط مصطلح "البروتيين" بتسمم الطعام، وكثيراً ما يُستخدم لوصف الجاني وراء نوبة من الغثيان أو القيء بعد تناول طعام مشكوك فيه. ومع ذلك، فإن البروتيين ليس سمًا حقيقيًا، والمصطلح نفسه يُعتبر الآن غير دقيق علميًا وباليًا.
أصل المفهوم الخاطئ:
في أواخر القرن التاسع عشر، لاحظ العلماء أن المواد الحيوانية والنباتية المتحللة تحتوي على مجموعة من المواد السامة، والتي أطلقوا عليها مجتمعة اسم "البروتيينات". وكان يُعتقد أن هذه المواد مسؤولة عن تسمم الطعام، ومن هنا جاء ارتباط المصطلح بالمرض.
الحقيقة:
أظهرت الأبحاث الإضافية أن "البروتيينات" لم تكن مجموعة محددة من السموم، بل كانت مجموعة متنوعة من المركبات، بعضها غير ضار وبعضها الآخر كان في الواقع منتجًا لانهيار البكتيريا، وليس سبب المرض نفسه.
الجناة الحقيقيون:
تسمم الطعام يُسبّبه في الواقع البكتيريا والسموم التي تنتجها، وليس المواد المتحللة نفسها. عندما تُلوّث البكتيريا الطعام، فإنها تنتج سمومًا يمكن أن تسبب المرض عند تناولها. يمكن أن تكون هذه البكتيريا موجودة في اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية والبيض ومنتجات الألبان، وكذلك الفواكه والخضروات غير المعالجة بشكل صحيح.
لماذا يستمر استخدام مصطلح البروتيين؟
على الرغم من عدم دقته علميًا، لا يزال مصطلح "البروتيين" شائع الاستخدام. يُرجّح أن يكون ذلك بسبب ارتباطه طويل الأمد بتسمم الطعام وسهولة نطقه وتذكره مقارنةً بالمُصطلحات الأكثر دقة.
آثار ذلك على معالجة المياه:
على الرغم من عدم وجود صلة لمصطلح "البروتيين" في سياق معالجة المياه، فإنه يُبرز أهمية فهم المنابع الحقيقية للتلوث في أنظمة المياه.
الخلاصة الأساسية:
مصطلح "البروتيين" هو بقايا تاريخية، تذكرنا بتطور فهمنا لتسمم الطعام. من الضروري فهم الأسباب الفعلية لتسمم الطعام وتلوث المياه لحماية الصحة العامة. معالجة الطعام السليمة، والصحة العامة، ومعالجة المياه ضرورية لمنع هذه المخاطر.
Comments