الدب الأكبر، بمعنى "الدب الكبير" باللاتينية، هي واحدة من أشهر وأبرز الأبراج في نصف الكرة الأرضية الشمالي. شكلها المميز، المعروف باسم "محراث" أو "الدلي" في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، قاد المسافرين وعشاق مراقبة النجوم لآلاف السنين.
معلم سماوي:
محراث، وهو مجموعة نجمية تتكون من سبعة نجوم داخل الدب الأكبر، سهل التعرف عليه بسبب شكلها المميز للدلو. النجمان في نهاية دلو المحراث يشيران إلى بولاريس، النجم الشمالي، مما يجعلها أداة ملاحة مهمة لقرون.
الدب الأسطوري:
ارتباط الدب الأكبر بدب يرجع إلى الأساطير اليونانية القديمة. تقول القصة عن كالستو، حورية تحولت إلى دب من قبل الآلهة هيرا، غيرةً من علاقتها مع زيوس. وضع زيوس كالستو وابنها أركاس، الذي تحول أيضًا إلى دب، في السماء كالدب الأكبر والدب الأصغر (الدب الصغير) على التوالي.
أكثر من مجرد دب:
إلى جانب أساطيرها الآسرة وأهميتها الملاحية، يضم الدب الأكبر أيضًا العديد من الأجرام السماوية المثيرة للاهتمام. تشمل هذه:
مراقبة الدب الأكبر:
الدب الأكبر هو كوكبة قطبية، مما يعني أنها لا تغيب أبدًا عن أفق مراقبي نصف الكرة الأرضية الشمالي. يمكن رؤيتها على مدار السنة، على الرغم من أنها تُرى بشكل أفضل في أمسيات الربيع.
الاستنتاج:
يحتل الدب الأكبر، مع محراثه الأيقوني، مكانًا فريدًا في التاريخ البشري وعلم الفلك. كان وجودها في سماء الليل بمثابة دليل، ومصدر إلهام، وتذكير بضخامة وجمال الكون.
سواء كنت عالم فلك متمرسًا أو مجرد مراقب للنجوم عادي، يقدم الدب الأكبر سجادة غنية من العجائب السماوية في انتظار استكشافها.
Comments