في نسيج الكون الفسيح، تُمنح النجوم أسماءً لأسبابٍ متعددة: لمعانها، أو موقعها، أو أهميتها في الأساطير. لكن بعض النجوم، مثل النجم المشابه للشمس "سرطان"، له اسمٌ أقدم وأقل شهرةٍ يُخبئه تاريخ علم الفلك. هذا الاسم، "تغمين"، نادر الاستخدام اليوم، لكنه يُمثل صلةً فريدةً بنجمٍ نعرفه جيدًا.
تغمين: اسمٌ من الماضي
استُخدم مصطلح "تغمين" في الماضي أحيانًا للإشارة إلى النجم الذي نسميه اليوم "سرطان". ربما صُك هذا الاسم بسبب الارتباط التاريخي للنجوم بكوكبة السرطان. كلمة "تغمين" مشتقة من الكلمة اللاتينية "tegmen"، والتي تُترجم إلى "غطاء" أو "حماية". يشير هذا إلى درع السرطان الذي يُوفر له الحماية.
النجم الذي نعرفه باسم سرطان
سرطان، يُعرف رسميًا باسم 55 سرطان، هو نجم يشبه الشمس ويقع في كوكبة السرطان. إنه نجم قزم أصفر أصغر وأبرد من شمسنا. يُعرف بوجود نظام كوكبي به خمسة كواكب على الأقل، مما يجعله هدفًا مثيرًا للاهتمام لعلماء الفلك الذين يدرسون تكوين وتطور الكواكب.
لماذا اختفى اسم "تغمين"؟
على الرغم من أهمية "تغمين" تاريخيًا لسرطان، إلا أنه تلاشى من الاستخدام مع مرور الوقت. أصبح يُشار إلى النجم بشكل شائع باسمه المحدد، 55 سرطان، وهو اسمٌ أدق وأكثر قبولًا عالميًا في المجتمع العلمي. علاوة على ذلك، ساعد اكتشاف الكواكب الخارجية حول سرطان في ترسيخ تسميته الحديثة.
إرث "تغمين"
على الرغم من ندرة استخدامه اليوم، يُذكرنا اسم "تغمين" بتاريخ علم الفلك الغني والطرق المتنوعة التي سميت بها النجوم ورُصدت على مر القرون. يُبرز أيضًا كيف تتطور فهمنا للكون باستمرار، حيث تشكل الاكتشافات والتطورات الجديدة تصورنا للكون.
قد يكون اسم "تغمين" قد تلاشى من الاستخدام السائد، لكن ارتباطه التاريخي بالنجوم "سرطان" يُذكرنا بأن فهمنا للنسيج السماوي رحلة نابضة بالحياة وتتطور باستمرار.
Comments