في اتساع الكون الهائل، سعت الحضارات القديمة إلى رسم خريطة وفهم رقص السماء. واحدة من الأدوات التي استخدموها كانت نظام قياس صمد أمام اختبار الزمن: النظام الستيني. هذا النظام، الذي نشأ في الرياضيات البابلية، يشكل أساس فهمنا للتنسيق السماوي، وحساب الوقت، وحتى هندسة السماء.
دائرة 360 درجة:
يقسم النظام الستيني محيط الدائرة إلى 360 درجة. هذا الرقم الذي يبدو عشوائيًا له جذوره في التقويم البابلي، الذي كان يعتمد على عام يبلغ حوالي 360 يومًا. تقسيم الدائرة إلى 360 جزءًا قدم طريقة ملائمة لتتبع الحركة الظاهرة للشمس عبر السماء على مدار العام.
الدقائق والثواني: نظام من الأقسام:
تقسم كل درجة إلى 60 دقيقة، وكل دقيقة إلى 60 ثانية. يسمح هذا النظام من الأقسام المتداخلة بدقة لا تصدق عند قياس الزوايا والمواقع في السماء. تخيلها كوجه الساعة، حيث يكون كل علامة ساعة درجة، وكل علامة دقيقة دقيقة قوسية، وكل علامة ثانية ثانية قوسية.
تطبيقات في علم الفلك النجمي:
النظام الستيني ضروري لفهم مواضع النجوم والأجرام السماوية الأخرى. إليك كيف يلعب دورًا:
إرث دائم:
على الرغم من أن علم الفلك الحديث يستخدم أدوات ووحدات أكثر تقدمًا، إلا أن النظام الستيني لا يزال جزءًا لا يتجزأ من اللغة التي نستخدمها لوصف الكون. إنه شهادة على براعة الحضارات القديمة التي مهدت الطريق لفهمنا الحديث للكون من خلال الملاحظة الدقيقة والبراعة الرياضية. في المرة القادمة التي تنظر فيها إلى السماء ليلاً، تذكر النظام القديم الذي ساعدنا في رسم خريطة عجائبه.
Comments