يُعدّ السير إسحاق نيوتن (1643-1727) شخصية بارزة في تاريخ العلم، وخاصة علم الفلك. لكنّ وصفه بمجرّد فلكي يُعدّ تقليلًا لشعاع عبقريته. فقد كان رياضيًا وفيزيائيًا وكيميائيًا لاهوتيًا وفيلسوفًا، عالمًا متعدد المواهب أحدث ثورة في فهمنا للكون والقوانين التي تحكمه.
يُعدّ كتاب نيوتن الكبير "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" (Philosophiæ Naturalis Principia Mathematica)، الذي نُشر عام 1687، من أهمّ الأعمال العلمية على الإطلاق. وقد عرض فيه قوانينه الثورية للحركة والجاذبية الكونية التي فسرت حركة الكواكب والمد والجزر والعديد من الظواهر السماوية الأخرى. يُوصف هذا العمل بأنه "أعظم جهد ذهني بذله إنسان واحد"، وقد غير بشكل أساسي نظرتنا للكون من كون فوضوي غير متوقع إلى كون يحكمه قوانين رياضية رشيقة.
تُعدّ مساهمات نيوتن في علم الفلك لا حصر لها:
لا يُمكن إنكار تأثير نيوتن على علم الفلك. لقد وضع عمله الأساس للثورة العلمية وألهم أجيالًا لا حصر لها من علماء الفلك في المستقبل. ورغم كونه شخصية بارزة في مجالات أخرى، فإنّ مساهماته في فهمنا للكون تثبت مكانته كواحد من أعظم علماء الفلك على الإطلاق.
بالإضافة إلى بحثه العلمي، كان نيوتن رجلًا ذو اهتمامات متنوعة. لقد خدم لفترة قصيرة في البرلمان وشغل منصب رئيس دار سك العملة، ونُوًّه بالفروسية عام 1705. ودُفن في دير وستمنستر، وهو دليل على إرثه الدائم وتأثيره الهائل على العالم.
ما زال إرث السير إسحاق نيوتن يصدح اليوم. يعمل عمله كمصدر دائم للإلهام وتذكير بالقدرات اللانهائية للعقل البشري عند تطبيقه على حل ألغاز الكون.
Comments