كانت هنريتا سوان لفيت (1868-1921) عالمة فلك أمريكية أحدثت ثورة في فهمنا لحجم الكون وعمره من خلال أبحاثها الرائدة عن نجوم قيفاويد المتغيرة. على الرغم من مواجهة قيود كبيرة كإمرأة في مجال العلم، فإن ملاحظات لفيت الدقيقة وعبقرية رؤيتها وضعت حجر الأساس لعلم الكونيات الحديث.
ولدت لفيت في ماساتشوستس، وظهر شغفها بعلم الفلك في سن مبكرة. بعد تخرجها من كلية رادكليف عام 1892، انضمت إلى مرصد كلية هارفارد، وعملت في البداية كـ "حاسبة" - وهو دور غالبًا ما يشمل تحليلًا شاقًا للصفائح الفوتوغرافية.
في عام 1912، بينما كانت تدرس صورًا للسحابة الماجلانية الصغيرة التُّقطت بواسطة بعثة مرصد هارفارد في أمريكا الجنوبية، حققت لفيت اكتشافًا رائعًا. حددت علاقة مباشرة بين فترة النبض و luminosity نجوم قيفاويد المتغيرة. أثبت هذا **قانون فترة-luminosity** أنه أداة حيوية لعلماء الفلك، مما مكنهم من قياس المسافات إلى مجرات بعيدة لأول مرة.
كان تأثير لفيت عميقًا:
على الرغم من مساهماتها المهمة، واجهت لفيت حواجز كبيرة كإمرأة في مجال العلم. تم توظيفها في البداية كـ "حاسبة" ولم تحصل على اعتراف رسمي لعملها الرائد. لم يتم تقدير بحثها بالكامل إلا بعد وفاتها، وحصلت على تكريم بعد وفاتها.
ومع ذلك، يظل إرثها قويًا. تُعد قصة لفيت شهادة على قوة الملاحظة الدقيقة والتفاني الثابت، حتى وسط القيود الاجتماعية. ما زال اكتشافها الرائد لقانون فترة-luminosity يمّكن علماء الفلك اليوم، مما يُشكّل فهمنا للكون وأسراره الواسعة والرائعة.
Comments