عندما ننظر إلى السماء ليلاً ، نرى سجادة شاسعة من النجوم والكواكب والأجرام السماوية. لفهم العلاقات بين هذه الأجسام، يستخدم علماء الفلك نظام قياس يعود إلى الحضارات القديمة: **الدرجات**.
تمامًا مثل الدائرة التي تعلمتها في الهندسة ، تُقسم الكرة السماوية، وهي كرة وهمية تحيط بالأرض، إلى 360 جزءًا متساويًا. يُطلق على كل جزء من هذه الأجزاء اسم **درجة**، ويرمز إليها بالرمز (°). فكر في الأمر كما لو كنت تُقسم بيتزا إلى 360 قطعة – كل قطعة تمثل درجة واحدة.
ولكن لماذا 360؟ بينما الأصل الدقيق غير معروف، فمن المحتمل أن يكون مرتبطًا بإعجاب الحضارات المبكرة بالرقم 60. استخدم البابليون، على سبيل المثال، نظام الأرقام الأساسي 60، والذي أثّر على ملاحظاتهم الفلكية وقياساتهم.
**الدرجات، والدقائق، والثواني:**
لمزيد من الدقة في القياسات، تُقسم الدرجات إلى وحدات أصغر:
لذلك، 1 درجة (°) = 60 دقيقة (') = 3600 ثانية (")
**الدرجات في العمل:**
**ما وراء الدرجات:**
بينما تعتبر الدرجات وحدة أساسية، يستخدم علماء الفلك وحدات أخرى، مثل **الراديان**، لحسابات محددة. تُعد الراديان وحدة أكثر طبيعية للتعبير عن الزوايا في سياق رياضي.
الخلاصة:
توفر الدرجات أداة مهمة لفهم اتساع الكون. من خلال تقسيم الكرة السماوية إلى وحدات دقيقة، يمكن لعلماء الفلك تحديد موقع الأجرام السماوية وقياس المسافات بينها بدقة، مما يساهم في استكشافنا المستمر للكون وفهمنا له. أصبح مفهوم الدرجة البسيط حجر الزاوية في التنقل في المشهد السماوي ورسم خرائط لألغاز الكون.
Comments