العذراء

العذراء: "اللامعة" من سفينة أرجو

الضّوء، المعروفة أيضاً باسم β Canis Majoris، هي نجم عملاق أزرق-أبيض لامع يقع في كوكبة الكلب الأكبر. اسم "الضّوء" مشتق من العربية "الضّراء"، ويعني "العذراء"، إشارةً إلى موقعها داخل الكوكبة التي تمثل شراع السفينة.

نجمٌ من المُتميّزات:

الضّوء هو جرم سماوي فريدٌ حقًا. فهو يُشعُّ بإشراق مُذهل، أكبر بحوالي 12,000 مرة من شمسنا. ينبع هذا السطوع من حجمه الهائل - فهو يبلغ قطره حوالي 70 ضعف قطر الشمس، مما يجعله أحد أكبر النجوم المعروفة في مجرتنا. علاوةً على ذلك، الضّوء ساخنٌ للغاية، مع درجة حرارة سطحية تتجاوز 20,000 درجة مئوية.

حياةٌ سريعة الخطى:

الضّوء، مثل العديد من النجوم الضخمة، تعيش حياة مليئة بالطاقة الشديدة وتستمر لفترة قصيرة. لقد استنفدَ وقوده الهيدروجيني بالفعل، و بدأ بحرق الهيليوم، وهي عملية ستؤدي في النهاية إلى انفجاره على شكل مستعر أعظم. على الرغم من أن هذا الحدث الدرامي لا يزال بعيدًا بملايين السنين، إلا أنه يُذكّرنا بالقوى الكونية التي تُشكّل مجرتنا.

النظام النجمي:

الضّوء ليس وحيدًا. فهو جزءٌ من نظام ثنائي، مُقترنٌ بنجمٍ مصاحبٍ أصغر وأقلّ سطوعًا. من المحتمل أن يكون هذا النجم المصاحب نجمًا من التسلسل الرئيسي، يشبه شمسنا إلى حد كبير، ولكنه أصغر وأبرد بكثير من الضّوء.

مُراقبة الضّوء:

الضّوء هو أحد ألمع النجوم في سماء الليل، يمكن رؤيته حتى من المناطق المُلوّثة بالضوء. من السهل تحديد موقعه باعتباره ثاني ألمع نجم في كوكبة الكلب الأكبر، مُقعرًا جنوبًا من الشعرى اليمانية، ألمع نجم في سماء الليل. يُعتبر لونه الأزرق-أبيض وموقعه البارز داخل كوكبة "الكلب" مشهدًا جذابًا لمُحبي مراقبة النجوم.

ملخّص:

الضّوء، "اللامعة" من سفينة أرجو، هو جرم سماوي مُذهل يُجسّد القوة المُلهمة والطبيعة العابرة للنجوم الضخمة. حجمه الاستثنائي، سطوعه، ومصيره المتوقع على شكل مستعر أعظم يجعله مُشاركًا رئيسيًا في الدراما المتطورة لمجرة درب التبانة. من خلال دراسة الضّوء، نكتسب فهمًا أعمق لحيات النجوم وموتها وتطورها، مُساهمين في فهمنا للكون الذي نسكنه.