في فسحة السماء الليلية الواسعة، وسط الأبراج المنسوجة من القصص القديمة والمنسوجات السماوية، يلمع نجم يُعرف باسم ألفرد. على الرغم من أنه ليس ألمع نجم في السماء، إلا أن ألفرد يحتل مكانًا فريدًا في علم الفلك النجمي، حيث اكتسب اسمه من العربية "الفرد"، بمعنى "الواحد".
ينطبق هذا اللقب على موقع ألفرد بشكل مناسب. إنه ألمع نجم في كوكبة الحية، كوكبة ثعبانية مترامية الأطراف تمتد عبر جزء كبير من الكرة السماوية. بخلاف العديد من الأبراج الأخرى، فإن الحية خالية نسبيًا من النجوم الساطعة الأخرى، مما يترك ألفرد كالشخصية المهيمنة في مجالها السماوي.
ألفرد هو نجم عملاق، مصنف كعملاق من النوع K. هذا يعني أنه أكثر برودة وأحمر من شمسنا، يشعّ بلون برتقالي أصفر دافئ. تتراوح درجة حرارة سطحه حول 4500 كلفن، وهو أكبر من شمسنا بحوالي 40 مرة، مع كتلة أكبر بثلاثة أضعاف تقريبًا.
بينما تنبع طبيعة ألفرد "المنفردة" من موقعه الفريد داخل الحية، إلا أنها تحمل أيضًا أهمية في خصائصه الفلكية. تشير حالته العملاقة إلى أنه يقترب من نهاية دورة حياته، بعد أن استنفد الكثير من وقود الهيدروجين. ألفرد حاليًا في طور التوسع والتبريد، وهي مرحلة في تطور النجوم تؤدي في النهاية إلى وفاته كقزم أبيض.
على الرغم من مصيره النهائي، يظل ألفرد منارة في سماء الليل، مرئيًا بالعين المجردة في نصف الكرة الشمالي خلال أشهر الربيع. تضيف طبيعته "المنفردة"، شاهدة على موقعه الفريد ومرحلة تطوره، طبقة من الغموض إلى قصته السماوية.
أسماء أخرى و حقائق مثيرة للاهتمام
ألفرد، "الواحد"، هو أكثر من مجرد نقطة ضوء بعيدة. إنه شاهدة نجمية على نطاق الكون العظيم والعمليات الديناميكية فيه، يذكرنا بضخامة الكون والتطور المستمر للنجوم فيه.
Comments