عليوث، اسم غني بالأصول العربية القديمة، يُترجم إلى "ذيل الحصان"، وهو وصف دقيق لموقعه في كوكبة الدب الأكبر. هذا الجسم السماوي، المعروف علمياً باسم **ε Ursae Majoris**، هو ألمع نجم في هذه الكوكبة الأيقونية، مما يجعله سمة بارزة في سماء الليل.
**عليوث: عملاق نجمي**
عليوث هو نجم عملاق أبيض مائل للزرقة، أكبر وأكثر سخونة بكثير من شمسنا. ينتمي إلى الفئة الطيفية A0p، مما يشير إلى أن درجة حرارة سطحه حوالي 9300 كلفن. هذه الحرارة الشديدة تغذي تألقه الإشعاعي، مما يجعله واحدًا من ألمع 30 نجمًا في سماء الليل.
**خصائص عليوث:**
عليوث والملاحة:
بخلاف جاذبيته الجمالية، يحمل عليوث أهمية تاريخية في الملاحة. كجزء من كوكبة الدب الأكبر، عمل كدليل سماوي أساسي للبحارة والمسافرين القدماء. النجمان الموجودان في نهاية "وعاء" الدب الأكبر، دوبه وميراك، يشيران إلى بولاريس، نجم الشمال، مما يتيح الملاحة في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي.
مستقبل عليوث:
عليوث، مثل معظم النجوم، لديه عمر محدود. يشير حجمه الضخم وحرق الوقود السريع إلى أنه يقترب من نهاية مرحلة التسلسل الرئيسي. في الملايين من السنين القادمة، سيتمدد عليوث ليصبح عملاقًا أحمر، لينتهي في النهاية حياته كقزم أبيض.
الدب الأكبر: كنز سماوي:
الدب الأكبر، موطن العديد من النجوم الرائعة الأخرى، ولكل منها قصته وخصائصه. يبرز عليوث، كألمع نجم في هذه الكوكبة، كنورًا يشع ويذكرنا بضخامة وجمال الكون. يمنحنا دراسة هذه الأجسام السماوية فهمًا لعمل النجوم المعقدة وتطورها، ورسم صورة أوضح لمكاننا في الكون.
Comments